كيف أعلم ابنتي العربية؟

October 09, 2022

مدارس الآحاد. هل تصلح لتعليم أولادنا العربية؟

أتحدث عن تجربتي الشخصية، ومع كل التقدير للجهد التطوعي المبذول من قبل أقراننا وأصدقائنا نحو مساعدة أولادنا على تعلم العربية إلا أنه لي بعض التحفظات:

  • تعليم العربية مثل أي لغة يتشكل من مجموعة مقومات، لعل أهمها قدرة المدرس على التواصل مع الأطفال وتقريب الفكرة، ومع غياب مؤسف للمحتوى العربي الجاذب، تصبح مسؤولية المدرس مضاعفة، ومسؤولية المتطوع جد عسيرة.
  • تحتاج اللغة إلى ممارسة يومية في المنزل أو من خلال تدريبات مقننة يقوم بها الطفل يومياً، الأمر الذي لا يتوافر بطبيعة الحال في مدارس الآحاد!

مع كل التقدير للجهد المبذول، فإنني أرى أن مدارس الآحاد لا يمكنها أن تفي بالوعد لأن النوايا وحدها لا تكفي!

معاملة الحروف كأصوات

كل المشاكل يمكن حلها إذا تجزأت، ولا شك أن أساس اللغة هو الحروف.

  • الطفل صاحب ذاكرة بصرية وسمعية مميزة وهو ما عليك استغلاله، فعلياً لا تهم أسماء الحروف وإنما أصواتها، في حالتي الشخصية، تعشق ابنتي "مرفت" الحيوانات بكافة صورها. لذا فقد استخدمت صوت الحروف "ماااااء" لإيصال حرف الميم، وصور الحيوانات للتعرف على الحروف، صورة الحصان لحرف الحاء، صورة القطة لحرف القاف وهكذا.
  • لا تشغل بالك في هذه المرحلة بالتشكيل.  المهم معرفة الحروف ابتداءا.
  • استخدمت كذلك أغاني الحيوانات مثل حيوانات السافانا، الأدغال و حيوانات القطب الشمالي.

تواصل معنا

© 2022 eArabic. All rights reserved.
  • بدأت مرفت حول الخامسة في تعلم استخدام المقاطع المكونة من عدة حروف بالإنجليزية. استخدمت هذا المنطق لدفع العربية فالمنطق واحد‘ وأمكنني من خلال ذلك تعليمها بعض الكلمات البسيطة مثل "قطة" أو "ديك".

هل اللغة العربية لغة صعبة؟

أعتقد شخصيا أننا قد استسلمنا نحن متحدثي العربية إلى هذه المقولة وعموماً دعونا نفند هذه المسألة: 1- هل يتلقى طفلك نفس عدد ساعات تعلمه للإنجليزية؟  هل يتوافر له نفس المنهج الحديث في تعلم اللغة؟ هل يتوافر له المحتوى العربي الملائم كماً وكيفاً؟ أعتقد بأن الإجابة المنصفة على هذه الأسئلة توضح بجلاء أن المسألة ليست في صعوبة اللغة بقدر كونها في طريقة التعلم.

من أين أبدأ؟

لست من المقتنعين بصعوبة اللغة العربية. من واقع خبرتي الشخصية، فقد وجدت أن هناك أربع خطوات ضرورية من شأنها أن تمهد الطريق لتعلم طفلك العربية. وهي خطوات سهلة، يحز في نفسي أن أجد البعض متردداً في اتخاذها.

  • إذا كان طفلك ملتحقاً بمدرسة دولية فيجب عليك التحدث مع مدرس العربية والتفاهم حول طريقة التدريس، فلا يصح كتابة العربية بحروف لاتينية، ولا يجب ترجمة كل كلمة بشكل مباشر، لأن ذلك من شأنه إفساد العملية التعليمية برمتها.
  • بصرف النظر عن نتيجة النقطة أعلاه، فأرى ضرورة الحرص على تواجد مدرس مباشر يعاونك على تحقيق هدفك. يجب في هذا المدرس أن يكون مستوعباً لطرق التدريس الحديثة ويجيد التعامل مع الأطفال. تذكر أن المدرس المتمكن ليس بالضرورة ملائم لحالتك الخاصة.
  • المناقشة والاتفاق على المنهج.  ليست كل المناهج ملائمة لطفلك.  أشرك طفلك في هذا الاختيار واختر ما يتلائم مع مزاجه وتوصية المدرس.
  • لا يجب الاكتفاء بالتعليم النظامي.  تذكر أنه يوجد حداً أدنى من الساعات اللازمة لتعلم اللغة ولا يجب أن يقل ذلك الوقت المخصص عن 20 دقيقة يومياً. المحتوى العربي قليل وأجد أن الملائم منه نادر.  إليك اقتراحاتي لبعض المواد المفضلة لدي: الأحرف الأبجدية، الأرقام من 1 ل 10، أغنية الحركات، إشارة المرور وقصة سيدنا يونس عليه السلام.

يشارك بها: إبراهيم محسن، مهندس ومؤسس موقع eArabic

أشارك بتجربتي في تعليم ابنتي العربية، وقد قمت بتأسيس هذا الموقع مساهمة مني في دعم هذه المسألة.